توفي التلميذ مهيب الكناني بمعهد النفيضة 2 بولاية سوسة، إثر إصابته بداء الكلب. الحادثة تعود إلى شهر مارس الماضي، حين تعرض الشاب لخدش بسيط من قطة على مستوى ذراعه.
ورغم تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لداء الكلب في قسم الاستعجالي بالنفيضة، إلا أنه لم يستكمل باقي الجرعات الوقائية اللازمة، مما أدى إلى تطور الأعراض بعد مرور ثلاثة أشهر ونصف من الإصابة.
الشاب بدأ يعاني من أعراض خطيرة مثل ضعف الحركة ورفض الماء، ليتم نقله إلى قسم الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد حيث خضع للتنفس الاصطناعي. ومع ذلك، لم ينجُ الشاب من المرض وفارق الحياة.
الفقيد كان قد اجتاز بنجاح امتحان الباكالوريا في شهر جوان الماضي، مما زاد من حزن المجتمع المحلي على فقدانه.
في هذا السياق، دعا الدكتور حاتم غزال إلى ضرورة إطلاق حملة وطنية عاجلة لمكافحة داء الكلب في تونس. وأشار إلى أن انتشار المرض بين الكلاب السائبة أصبح يشكل تهديدًا متزايدًا، وقد يمتد إلى القطط، مما يجعل من الضروري التحرك السريع.
كما شدد غزال على أهمية أن يقوم كل من يتعرض لعضة أو خدش من حيوان سائب بغسل الجرح جيدًا بالماء والصابون لمدة عشر دقائق، ثم التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى لتلقي اللقاح، مؤكدًا أن الإصابة بداء الكلب تعني الموت بنسبة 100% إذا لم يتم تلقي اللقاح في الوقت المناسب.
الفيديو :