لطفي زيتون Lotfi Zitoun |
شدد لطفي زيتون القيادي السابق في حركة النهضة اليوم الأحد 31 جانفي 2021 على أنّ الحكم يجب أن يكون بلا النهضة.
وقال زيتون خلال برنامج ”بورتري باي موزاييك” اليوم ” قلت يوم 14 جانفي 2011 انا عمري ما تمنيت نكون مستقل كيما اليوم… لان البلاد كانت تعيش بداية مرحلة جديدة ..الحركة السياسية التي قاومت الدولة والنظام لمدة طويلة بمختلف مكوناتها وليس فقط الاسلاميين، ظنّت أنّ الثورة تتويج لتلك النضالات بينما ليس للمسألة علاقة بذلك …هذه هي الخطيئة الاصلية في الثورة …هي أنّ السياسيين قاموا بخلط وظنوا ان ثورة التونسيين هي انتصار لهم وتتويج لنضالاتهم”.
واعتبر لطفي زيتون أنّ الحل اليوم لا يكمن في الأحزاب التقليدية وانما في تصورات أخرى تمثل بديلا للمشهد الحالي مؤكدا على ضرورة دخول البلاد في مرحلة جديدة وعلى أنّ الحكم “يمكن ويجب أن يكون دون حركة النهضة”.
وبخصوص خروجه من النهضة، قال زيتون ”تلك مرحلة من حياتي وانتهت.. قالوا عني أن النهضوي اليوم هو نهضوي دائما وأنا أقول نهضوي ليوم وتونسي للأبد”.
وعن تصنيفه للنهضة وما اذا كانت حزبا مدنيا، قال زيتون “النهضة رجعت تتراوح بين الدينية والمدنية وراشد الغنوشي رئيس الحركة يمكن ان يكون جزءا من الحل وجزءا من المشكل.. نصحتو انو ما يتعرضش لغضب شعبي، لأن الغضب الشعبي أدى لهروب بن علي من البلاد”.
وانتقد لطفي زيتون ” العمل السري لحركة الاتجاه الاسلامي في فترة البناء” قائلا ”التنظم السري كان الخطأ الأساسي للحركة والذي تسبب في انفلاتات داخلها فيما بعد” مشيرا الى أحداث باب سويقة وتفجيرات سوسة في الثمانينات.
وتابع ”العمل السياسي لا يجب أن يكون إلا في العلن والشرعية…حين تضغط الدولة على حزب سياسي ما يتجه إلى السرية.. وهذا خطأ.. العمل السري في الاتجاه الاسلامي هو السبب الرئيسي للانفلاتات التي وقعت وأحداث العنف الخطيرة التي حصلت”.