تعرّض تونسي مقيم في ألمانيا يوم الأحد 30 جوان المنقضي إلى إعتداء بماء الفرق، يرجّح أن تكون دوافعه عنصرية في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات حول الحادثة.
وكان ضياء الجويني، الذي يعمل مهندسا معماريا ويواصل بالتوازي دراسته في الماجيستير، جالسا رفقة زوجته في مقهى بمدينة بوخوم الألمانية، حيث يقيم، عندما توجّه نحوه رجل من الخلف وسكب عليه ماء الفرق ولاذ بالفرار.
وأصيب ضياء بحروق بليغة جراء الاعتداء في أماكن متفرّقة من جسده، وسيخضع اليوم إلى تدخّل جراحي.
وفي حديثه لبرنامج أحلى صباح الإثنين 8 جويلية 2024، قال ضياء إنّه كان جالسا في أحد مقاهي المدينة عندما أسرع نحوه المعتدي وسكب عليه ماء الفرق مما تسبّب له في تشوّهات في الرأس والظهر والرقبة والكتفين والوجه والساق.
ورجّح ضياء أن تكون دوافع المعتدي عنصرية، خاصة أنّه كان بصدد الحديث في الهاتف مع صديقه متحدّثا باللهجة التونسية، كما أنّ أغلب المتواجدين بالمقهى كانوا من الألمان.
وأشار إلى أنّ ليس له أي عداوات أو مشاكل مع أحد، وهو ما يجعله يعتقد أن يكون الهجوم ذا طابع عنصري، مضيفا أنّ تحقيقات الشرطة ستكشف عن الدوافع الحقيقية لهذا الهجوم المجاني.
وأشاد ضياء بتدخّل عدد ممّن كانوا في المقهى لتجنيبه الأسوأ. وقد قام عدد منهم بتعقب المعتدي الذي ألقت عليه دورية للشرطة القبض فور الحادثة.
وأشار ضياء إلى أنّ المهاجم من أصحاب السوابق العدلية في جرائم عنف ومخدّرات.
وفي ختام حديثه لموزاييك طلب ضياء من سلطات التونسية الوقوف إلى جانبه لنيل حقّه، وأضاف قوله : "لو تعرّض ألماني لهجوم مشابه في تونس لرأينا ما ستفعله سلطات بلاده من أجله..وهم ليسوا أفضل منا"
ويشار إلى أنّ القنصل العام لتونس في ألمانيا تنقّل رفقة الملحق الإجتماعي يوم 1 جويلية إلى مستشفى بوخوم أين تم إيواء ضياء للإطمئنان على حالته الصحية والنفسية، حيث تم استقبالهما من قبل الطبيبة المباشرة لحالته التي أكدت على تحسن حالته الصحية والنفسية، كما مكّنتهما من زيارته في غرفة العلاج المركّز، وفق ما أوردته وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بلاغ لها.
مداخلته في برنامج أحلى صباح:
Tags:
متفرقات