منجي باوندي الحائز على جائزة نوبل للكيمياء :"رسالتي إلى الشباب العمل بجدية ومواصلة الحلم" (فيديو)


 


تحوّلت قصّة عالم الكيمياء منجي باوندي الحائز على جائزة نوبل للكيماء لسنة 2023 ، الى مصدر الهام المئات من طلبة المدرسة الوطنية للمهندسين الذين حضروا للتعرّف على هذا العالم ذي الأصول التونسية ضمن محاضرة تولى تقديمها بقاعة محاضرات هذه المدرسة، وذلك تزامنا مع زيارة يؤديها الى تونس بدعوة من وزارة الشؤون الخارجية والهجرة التونسيين بالخارج.



وقال باوندي في تصريح اعلامي غداة يوم من تقليده الصنف الأول من وسام الجمهورية من قبل رئيس الدولة قيس سعيّد، "أشعر بالفخر لتفضل الرئيس قيس سعيد بتقليدي وسام الجمهورية " مضيفا، " يتملكّني اعتقاد راسخ بأن التعليم يحظى بأهمية كبيرة في تونس ".



وكشف الباحث المقيم في الولايات المتحدّة الأمريكية عن أن جذوره التونسية، ترجع لكونه بن عالم الرياضيات صالح الباوندي الذي ذاع صيته في سبعينات القرن الماضي، والباوندي الابن يقدّم نفسه كعالم من جيل عالمي مزج بين الجنسيات الثلاث التي تصبغ شخصيته وهي التونسية والفرنسية والأمريكية، مستحضرا، أن العالم في مفهوم كوني ينتمي في المقام الأول الى الانسانية.




ويلخّص الباحث في علم الكيمياء، رحلة أسرته في أغوار البحث عن العلم والمعرفة بالقول،" يجب أن يبدي المتعلّمون الشغف وحب الاطلاع والمعرفة وأن يتسّموا بالقدرة العالية على المرونة وحب الحياة".




كلمات" بدت بسيطة جدا" في نظر العديد من طلبة المدرسة ممن استقت وكالة تونس افريقيا للأنباء انطباعاتهم عن شخصية هذا الباحث، معتبرين، أن صفتي التواضع والسموّ تبرزان جليا لدى منجي الباوندي، الذي استرجع بدوره أثناء حديثه للصحفيين، ذكرى يوم تلقيه نبأ احرازه على جائزة نوبل .



وقال وقد احمرت وجنتاه "جرس هاتفي لم يتوقف عن الرّن يوم 4 أكتوبر 2023 لأجد نفسي فجأة مشهورا كما الحال بالنسبة إليّ هذه للحظة، محاطا بأضواء عدسات الكاميرا و"محاصرا بوابل من أسئلة الصحفيين التي لا تنتهي " مستطردا "الجائزة منحتني الشعور بمسؤولية كبيرة تجاه الشباب لذا أنا بينهم حتى أهبهم ولو نزرا يسيرا من تجربتي" .




كشف الطلبة الحاضرون، بأنهم وجدوا أنفسهم أمام "أستاذ متحرّر من جميع الأحكام المسبقة وهو يقدّم محاضرته أمام حشد مكثّف الأمر الذي دفع بادارة هذه المدرسة الى تجهيز شاشة عملاقة بثت بصفة مباشرة هذه المحاضرة الى جمع من الطلبة لم يجدوا لهم مكانا بقاعة المحاضرات ".




وبددت محاضرة التونسي الحائز على جائزة نوبل التي قدّمها باللغة الأنقليزية حالة الانبهار لدى الطلبة ووهبتهم إحساسا عميقا بالثقة في النفس فالباحث "منجي باوندي ارتقى الى مرتبة القدوة"، وفق رأي الطالبة بالمدرسة آلاء دخيل، مبرزة، أن حضورها في هذه المحاضرة فتح أمامها المجال للتعرّف على الميكانيك الكمية وهي تخصّص برع في تفسيره الباحث المحاضر منجي باوندي.




ولم تخف الطالبة بالسنة الأولى في اختصاص الهندسة الكهربائية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إعجابها بالقدرة العالية للبروفيسر باوندي في التفسير وتبسيط اختصاص مجال الميكانيك الكمية، مشيرة، الى أن توفر البيئة والظروف المحفّزة للبحث والتطوير في تونس لوحده كفيل بايقاف مشكل هجرة الأدمغة من الكفاءات العلمية العالية.




الجدير بالذكر، أن زيارة الباوندي لتونس تأتي بعد حصوله عام 2023 بالاشتراك مع كل من الأميركي لويس بروس والروسي ألكسي إكيموف على جائزة نوبل للكيمياء.



ومنحت الجائزة للعلماء الثلاثة لاكتشافهم وتطويرهم المجال العلمي لما تسمى النقاط الكمومية، وهي بلورات نانوية من أشباه الموصلات ذات التطبيقات المتعددة، أو بتعبير الأكاديمية السويدية للعلوم هي جزيئات نانوية شديدة الصغر بحيث يحدد حجمها خصائصها.



الفيديو :

أحدث أقدم