بهذه الكلمات الحزينة ودعت التلميذة شذى صديقتها المقرّبة إليها سناء حاجي التي وافاها الأجل المحتوم مع منتصف نهار يوم أمس الاربعاء 13 مارس 2024 مخلفة لوعة وأسى في نفوس أهلها والإطار الإداري والتلمذي بمعهد حاسي الفريد.
وجاء في تدوينة صديقتها :"
اليوم انتهت حياة سناء الجميلة دائمة الابتسامة بمأساة لكنها خلفت أمثالها بالمئات..
سناء كأغلب تلاميذ اريافنا بحاسي الفريد يواجهون نفس المأساة والمعاناة يوميا من غياب الحافلات وبطش سائقيها وتردي الطرقات وظلم المسؤولين والغياب التام للدولة…
فكم وكم من سناء نفقد حتى ننعم بالحياة ام نحن فُرض علينا أن نحيا اموات واموات…فمتى يا ترى تنتهي المعاناة؟".
وحسب ما تفيد المعلومات المتوفرة، فإن التلميذة المتوفاه إسمها سناء بنت الهادي بن رابح حاجي 19 سنة أصيلة منطقة الفكة الكامور تدرس بالسنة الرابعة آداب بالمعهد الثانوي بحاسي الفريد.
وقد جدّ خلاف ونقاش بين هذه التلميذة وسائق الحافلة التي تقل التلاميذ للمعهد، فوجّه هذا الأخير الحافلة للمركز وتم إيقاف التلميذة بمركز الحرس الوطني لفترة زمنية قصيرة إلى حين حضور ولي أمرها، وإطلاق سراحها.
ونتيجة الإحساس بالظلم تعرضت التلميذة الراحلة لانهيار عصبي وتم ايواؤها بالعناية المركزة بالمستشفى الجهوي بالقصرين أين لفظت انفاسها الاخيرة.
وقد أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في ملابسات هذه الواقعة للوقوف على خفايا ما جرى وتحميل المسؤوليات.
وقد نشرت تلميذة أخرى تدوينة جاء فيها :"
هنا حاسي الفريد إما أن تعيش مسلوب الحقوق مهدور الكرامة الإنسانية ،أم يسلبوا حياتك ويطفئوا صوتك..
رحم الله التلميذة سناء حاجي المرسمة رابعة آداب بمعهد حاسي الفريد ، الاسباب هي "سناء تعدي فلسفة 4سوايع الكار قبل 12 يجي ويروح ويخلي ثلة من تلامذة موش حاسبهم في الوجود.. سناء تخلط على شيفور كار في ستوب وهي كي التلامذة لكل مخلصة abonnement في الكار ( الي نهار تجي وعشرة لا ) ودخلت معاه في نقاش كيفاه يروح قبل وقته سي شيفور يسمعها لكلام ورجعها للمركز ويجي الحق معاه و تتوقف سناء بلا اذن من النيابة العمومية ولا شي على كيف رئيس المركز بحاسي الفريد ، و شي من شيفور وشي من الايقاف وتسميع الكلام طفلة يصيرلها انهيار عصبي ما تتحملش وتشرب دواء و هي أصل مريضة على حسب ما قالو ..
ربي يرحمها ويغفرلها".
الفيديو :