شاب تونسي ينجح في إنتاج فواكه استوائية في حديقة منزله :"ما شاء الله.. خيرات ربي" (فيديو)


 


أثناء تجولك في ضيعة المزارع محمد بن ضو في تونس، البلد الذي يتمتع بمناخ متوسطي، قد تخال نفسك في واحدة من المناطق الاستوائية، لا سيما عندما تطالعك أشجار فاكهة "التنين" جميلة الشكل.



ضيعة "بن ضو"، في مدينة "مرناق" بالضاحية الجنوبية للعاصمة، تضم مئات من أشجار "التنين"، وهي نباتات متسلقة على أعمدة يتراوح ارتفاعها بين متر ومتر ونصف ممتدة لمسافة طويلة، تتشابك أغصانها مع بعضها البعض.




حيث تمكن الشاب التونسي الطموح محمّد بن ضو من إنتاج الفواكه الإستوائية، و تطلّب منه الأمر سنوات عديدة قضاها في البحث لتبدأ أخيرا أشجاره في الإنتاج رغم المناخ المتوسّطي للبلد، بدأ محمّد مشروعه في حديقة منزله العائلي، وصار الآن يملك مزرعة بها آلاف الأشجار الإستوائية.



و عن هذا المشروع للزراعات البديلة، تحدث صاحب المشروع عن أهدافه و طموحاته و قال :"بديت بفاكهة التنين كمشروع رئيسي لكن الآن تقريبا 3 سنوات اللي فاتت حبيت نجرّب شجرة البابايا شفتها ناجحة و ما شاء الله خيرات ربي، باش تكون من الزراعات البديلة الناجحة في تونس خصوصا في ظل شحّ الأمطار و تخلق منافسة في السوق و ان شاء الله عندي عروض من شركات أجنبية على فاكهة التنين و البابايا و ان شاء الله نوصلو لحل".



وعن كيفية تغلبه على عقبة المناخ، اعتمد بن ضو، حسب وصفه، "على غرسها داخل بيوت مكيفة، تتأقلم مع المناخ الذي تنمو فيه النبتة، مغطاة بشباك تحميها من أشعة الشمس القوية، لا سيما أنها لا تتحمل الأشعة المباشرة".



في المقابل، لا تتحمل النبتة أيضا ظاهرة الجليدة (الندى الذّي يصيب أوراق وأغصان النباتات) التي قد تحدث مضاعفات، وهو ما تغلب عليه المزارع التونسي أيضا بالبيوت المكيفة، وفق بن ضو.




ويوضح : "هي شجرة متسلقة، تعتمد في غذائها على الجذور الهوائية، ولا تتطلب الكثير من المياه، لذا بإمكاننا زراعتها في تونس، لا سيما مع المشاكل التي تعاني منها البلاد هذه الفترة بسبب قلة الأمطار، ليصبح مناخنا شبه استوائي".



الفيديو :



أحدث أقدم