الممثلة سلمى الحفصي، هي وجه من وجوه الدراما التونسية في التسعينات، و خاصة في فترة الأعمال الناطقة باللغة العربية، هي ممثلة مسرحية أول ظهور لها على الشاشة كان في مسلسل "وردة" سنة 1992 ثم مسلسل "غادة" فـ"فج الرمل".
برزت وتميزت في الأعمال التلفزيونية الناطقة بالعربية الفصحى كمسلسل "دعبل أخو دهبل" في دور "زعفرانة"، ألاّ أن أبرز ما رسخ في ذهن المشاهد التونسي هو دور "هنيدة" بنت الخزاف سنة 1997، يليها دور "زمردة" في "خضراء و الكنز" و آخرهم مسلسل "عنبر الليل" في العام 2001.
مثلت في العديد من الأعمال الدرامية في الإذاعة التونسية، كما كتبت بعض المسلسلات الإذاعية الرمضانية.
لكنها غابت عن الساحة الفنية منذ ما يزيد عن عقدين.
وقد تدخلت الممثلة سلمى الحفصي في أول ظهور إعلامي لها بعد حوالي 20 سنة من الغياب في فقرة "ستار زمان" على إذاعة ديوان أف أم وتحدثت عن سبب غيابها وقالت :"نحب نحيي الناس الي ديما تسأل عليا على مواقع التواصل الاجتماعي ربي يبارك فيكم.. أنا موجودة هوني في تونس ما سافرتش أما مشاغل الحياة ما تنجمش تتشارك الفكر مع حاجات أخرى.. المسلسلات باللغة العربية الفصحى كيما بنت الخزاف نجحت لأنها كانت مميزة وعائلية ولمت مجموعة من أهم الممثلين وخصوصا النص كان مميز.. أولادنا يتكلمو العربية من الكوميك والعربية أفضل من كلمات الشارع.. ان شاء الله نرجع على قريب فقط حتى يكبرو صغاري شوية".
ويذكر أن "بنت الخزاف" من أروع وأرقى المسلسلات الفكاهية بالفصحى وأغنيته ظلت راسخة في عقول التونسيين :
"في المهدية حصلت قصة
فيها الأمل فيها الحب
فيها الحلم وفبها الحلم
من عجب تمضي إلى عجب
هنيدة بنت الخزاف
تقدم حينا ثم تخاف
فتبيع الكبش كبشين
وبالبيض تجمع زوجين
في قولها جد ولعب
تمضي من عجب إلى عجب
تعمل في السوق خزافة
بنت الخزاف خزافة؟!
لا تعجبوا فالأمر خرافة
وخرافة وحويطب يشقى
يلقى من الحب ما يلقى
ويخرج للسوق ويصول
وينادي هنيدة ويقول ..".
الفيديو :