فاروق العيشاوي هو شاب عشريني أصيل ولاية القصرين، تحصّل على شهادة عليا في الهندسة الالكترونيةّ، و لم يجد عملًا في مجال اختصاصه، لكنّه لم يستسلم للبطالة وظلّ يبحث عن طريق مختلف يحمل فكرة مبتكرة وجديدة ليقرّر في الأخير الانخراط في مجال رسكلة العجلات المطاطية وتحويلها إلى ديكور وكراسي وأثاث ، كذلك الأصص التي توضع فيها النباتات وغيرها من الاستعمالات المفيدة.
وقد انطلقت الفكرة بإمكانيات بسيطة حيث كان فاروق يقوم بجمع العجلات المطاطية المتهالكة ومن ثم يقوم في منزله بتحويلها الي قطع فنية جميلة تضيف عليها الصناعات التقليدية التونسية ورونقا وجمالا.
فكرة فاروق حظيت بإعجاب عديد التونسيين لما تحمله من معاني الكفاح والابتكار وحب العمل، فتم توجيه الدعوة له للمشاركة في عديد المعارض كما تحصل اثر ذلك على تمويل من البنك التونسي للتضامن لتطوير فكرته ومشروعه.
ويقول فاروق أنّ فكرة عدم انتظاره لوظيفة عمومية واتجاهه لتركيز مشروعه الخاص ساهمت في الترويج للمشروع، مبرزًا أن الإقبال في البداية انبنى على قاعدة مساعدة شاب لم يستسلم للبطالة، ومن ثم استند على جودة المنتوج.
ويقول فاروق :"إن كل من اشترى المنتوج أقر بأنه مريح وذو جودة تجعله قادرًا على منافسة بقية المنتوجات الموجودة في السوق خاصة وأنّه ذو ديمومة أطول مقارنة بها".
مبينًا أن أحد النزل طلب منه صناعة أصص مخصّصة للنباتات من العجلات المطاطية وهو ما وفّر مداخيل تغطي المصاريف والأجور، وفق قوله.