أثار المعلم التونسي الشاب علي الحمامي إعجاب التونسيين وذلك بعد نشره لمقطع فيديو على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حيث قدم خلال الفيديو تقنية الهولوغرام لتدريس تلامذته اللغة العربية باحدى المدارس الابتدائية بولاية المنستير بطريقة رائعة تفاعل معها التلاميذ.
و لقي الفيديو تفاعل ايجابي من رواد مواقع التواصل الاجتماعي و حملة شكر و مساندة للمعلم الشاب الذي اراد ان يقدم نوع جديد من التدريس اللذي يمكن ان يرتقي بنظام التعليم بتونس من خلال استعماله لهذه التقنية.
وخلال تدخله اليوم على موجات إذاعة إي أف أم، قال علي الحمامي :"نحب تقنية الهولوغرام نعممها للناس ونحب المربين الكل يتكونوا فيها خاطر الصغير ما يتعلم كان و هو يلعب و يبدا عامل جو.. إستعملت تقنية "الهولوغرام" باش نقري التلامذة ..و الهولوغرام قابل للتطبيق في جميع المدارس خاطر مايتكلفش.. أنا ماتكلفش عليا أكثر من 20 دينار".
ماهي تقنية الهولوجرام Hologram :
الحقيقة أن تقنية الهولوجرام لم تكن وليدة العصر وإنما تم اختراعها على يد العالم Dennis Gabor عام 1947 عندما كان يحاول إيجاد طريقة لتحسين دقة المجاهر الإلكترونية. ومع مرور الوقت تطورت هذه التقنية بشكل ملحوظ منذ الثمانينيات بسبب أشعة الليزر منخفضة التكلفة والتي أصبح من السهل على المستهلكين الوصول إليها واستخدامها في أجهزة مثل مشغلات DVD (Ghuloum 2010).
الهولوجرام هو مجموعة من أنماط الموجات الضوئية التي تشكل صورة عن طريق تقسيم شعاع من الليزر. يتم تقسيم أنماط التداخل بحيث ينعكس الضوء في اتجاهات مختلفة مع انتقال نصف النمط إلى حزمة الكائن والنصف الآخر إلى الحزمة المرجعية (اللوحة الفوتوغرافية)، فينعكس الضوء لإنشاء نمط فريد من التداخل. عندما تتم معالجة الصورة، فإنها تبدو ككائن ثلاثي الأبعاد (YUCEL,2018).
كما عرفت (مجلة كلية التربية بجامعة الأزهر, 2016) الهولوجرام بأنه حزمة من الموجات الضوئية التي تصطدم بالجسم المراد تصويره وتقوم بتخطيطه، ورسم أبعاده ونقل الصورة عبر جهاز يطلق عليه (الهولوجرام) مع إطلاق أشعة مضيئة على الجسم المنقول ليظهر واضح المعالم دون القدرة على لمسه.
يمكن القول إذن بأن الهولوجرام عباره عن تقنية تصويرية لها دور في تسجيل الضوء الذي ينبعث من جسم معين ومن ثم إظهار هذا الجسم بشكل ثلاثي الأبعاد.
الفيديو :