تشارك رائدة الفضاء التونسية رانيا التوكابري في مشروع علمي دولي ينظمه مهندسون وعلماء في وكالة الفضاء الأوروبية كمركز تدريب رواد الفضاء التناظري وسيتم تنفيذه بعد أن تم اختيارها من قبل الأمم المتحدة.
ويعتمد هذا المشروع على أداء محاكاة المهمة القمرية التناظرية في مختبر أبحاث متخصص معزول عن الوقت والضوء الطبيعي.
وفي هذا السياق، بيّنت رائدة الفضاء التونسية رانيا التوكابري أنها ستشارك خلال هذه المهمة العلمية في تجارب متعددة التخصصات تتعلق بالروبوتات والتفاعل بين الإنسان والآلة وaquaponics، والجيولوجيا، وبيولوجيا الفضاء والطب إلى جانب الإجراءات المطلوبة للصحة والسلامة والكفاءة أثناء العمل في بيئة منعزلة وفي بيئة قاسية للتأهيل في المهمات الفضائية القادمة.
ولفتت رانيا بالمناسبة إلى أن الطريق لم يكن سهلا لبلوغ حلمها في أوروبا وذلك بسبب أنها ''امرأة ومن بلاد عربية''، وفق تعبيرها.
من جهة أخرى، قالت إنه تم اختيارها كأول رائدة فضاء تونسية للقيام بتحضيرات من خلال عديد المراحل استعدادا لمهمة نحو القمر باعتبار أن وكالة الفضاء الأوروبية تسعى لبناء قرية على سطح القمر تكون مهيّأة بالوسائل الملائمة لوجود الانسان بها.
ويشار إلى أنه تم اختيار المهندسة في مجال الفضاء رانيا التوكابري ضمن قائمة أفضل المختصين في مجال الفضاء بالقارة الإفريقية بعد تتويجها بعديد الجوائز العالمية.
تونسيون آخرون يتألقون في مجال الفضاء أيضا وعلى سبيل الذكر لا الحصر، العالِم والباحث التونسي محمد عبيد الذي حظي بثناء واسع، في الولايات المتحدة إثر إسهامه في مشروع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بإطلاق مركبة في اتجاه كوكب المريخ.
وهذه المركبة في شكل صاروخ اسمه "أطلس" تم إطلاقه من ولاية فلوريدا الأمريكية، من أجل البحث عن بقايا بكتيريا أو عن أي دلائل بيولوجية على وجود حياة في "الكوكب الأحمر".
الفيديو :