بنزرت : فتاة الـ 16 سنة تكسب رزقها بطريقة فريدة "كل صيف نعوّل ونكسكس باش ندبّر مصروف القراية" (فيديو)


 

لفتت التلميذة رملة بن حمودة الأنظار منذ نشر الصفحة الرسمية لراديو معهد عوسجة مقطع فيديو يوثق لحظات عملها في مهنة كانت ولا تزال حكرًا على النساء المتقدمات في السن لما تستوجبه من خبرة وحرفية وإتقان وكذلك مجهود كبير.



رملة ابنة السادسة عشر ربيعًا أصيلة ولاية بنزرت تزاول تعليمها الثانوي بشعبة الاقتصاد والتصرف كسرت القاعدة وأثبتت عن جدارة أن صغر سنها لم يمنعها من تعلم وممارسة مهنة متوارثة عبر الأجيال تتمثل في تحويل الدقيق إلى حبات "كسكسي" وهو ما يعرف في تونس بمصطلح "العولة".



تقول رملة أن الفضل في تعلمها "العولة" يعود لوالدتها التي ساعدتها في اكتساب مهارات وفن تحويل الدقيق إلى كسكسي، فأصبحت لها دراية بمراحل هذه الحرفة وتقنياتها تمكنها من العمل بمفردها دون مساعدة من أحد.



كما لفتت إلى أنها فضولية وتطمح لتعلم كل المهن والأنشطة التي يراها البعض صعبة، لكن بالعزيمة والإصرار تتمكن من التغلب على جميع المصاعب.



وتضيف المتحدثة "أعمل بالشراكة مع والدتي وخالتي في العولة إما في بيتنا أو في بيت الحريفات، حسب طلبهن، ونتلقى مقابل ذلك مبلغًا ماليًا لا يتجاوز الـ60 دينارًا مقابل كل 50 كيلوغرامًا من الدقيق"، معتبرة أنّ "المبلغ زهيد مقارنة بالجهد الذي تقتضيه المهنة وما تسببه من آلام في الظهر نتيجة الانحناء لساعات طويلة نتعرض خلالها للحرارة المرتفعة أثناء مرحلة تجفيف الكسكسي وتعريضه للبخار، لكن ذلك لا يمنعني من المواصلة في العمل والاستمتاع بفصل الصيف في آن واحد فبعد إتمام مهامنا اقضي المساء في السباحة والتجول رفقة الصديقات على الشاطئ".




و اشادت والدتها بعملها و إتقانها و قالت في مقطع فيديو متداول :" من صغرها تعاوني تعوّل وتكسكس في الصيف باش تعاون روحها على المصروف .. في كل شي معايا مغرومة و تعاوني وتعمل الغربال و تو من 3 سنين تخدم و تعاون في روحها تشري ظبشها بفلوسها و معملة على روحها، و تخدم حتى الشواشي و الحاجة العربي ماحلاها ... تمد يدها في كل شي و تقضي معايا و تعاوني و ساعات نشوف حاجة معوجة نعاركها نقوللها اكبس ايديك مش هاكاك و الحمد لله تعلمنا احنا من عند امي كي كنا صغار و كي دارت علينا الدنيا رجعنا نخدمو على رواحنا واكاهو".



الفيديو :

أحدث أقدم