تريفور نوح |
trevor noah france world cup
،تأهل منتخب فرنسا لنهائي بطولة كأس العالم 2022 بقطر، وتشهد الكرة الفرنسية تطورًا كبيرًا سواء على صعيد الأداء أو النتائج، فمنتخب فرنسا نجح في إنهاء عقدة البطل، والتي كانت تلازم حامل لقب المونديال منذ النسخة التي تُوج بها عام 1998.. العقدة التي لازمت الأبطال وحرمتهم من تخطي حاجز دور ربع النهائي.
تطور الكرة الفرنسية جاء بمساعدة لاعبيها المُجنسين، ففرنسا نجحت في تجنيس العديد من اللاعبين على مر السنوات الماضية، وساعدها هؤلاء اللاعبون في تحقيق لقبي المونديال 1998، 2018، وتأهيلهم لنهائي كأس العالم 2022.
وتكشف الأرقام أن أكثر من ثُلثَي لاعبي منتخب “الديكة” في كأس العالم 2022، أنجبتهم القارة السمراء. أو ما يعني أن نسبة 60.8% من كرويي الفريق الفرنسي جذورهم إفريقية ومن بينهم : كيليان مبابي، كريم بنزيما، عثمان ديمبيلي، ماتيو جاندوزي، جوليس كوندي، أكسيل ديساسي، ويليام ساليبا، دايوت أوباميكانو، إبراهيما كوناتي، ماتيو جاندوزي، أوريلين تشواميني، يوسف فوفانا، إدوادرو كامافينجا، كولو مواني.
وعلّق أحد الإعلاميين :"مثلما تستنزف فرنسا خيرات القارة السمراء وتنهبها، تعتمد الرياضة في هذا البلد الأوروبي – ذي التاريخ الإستعماري البغيض – كثيرا على الرياضيين الأجانب بِصفة عامة والأفارقة تحديدا".
وقد تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام مقطع فيديو ل"تريفور نوح" مقدّم أشهر برنامج أمريكي "ذا ديلي شو" وهو يردّ بقوّة على دبلوماسي فرنسا اعترض على تسمية منتخب فرنسا بالمنتخب الإفريقي.
وقال "نوح" إن "الخلفيات المتنوعة والغنية للمنتخب" تعكس في الحقيقة الماضي الاستعماري لفرنسا لا ثراء البلاد الثقافي، وتابع نوح شارحاً: "كل هؤلاء اللاعبين (السود) يمتلكون شيئاً مشتركاً، فإذا سألتهم: كيف أصبحتم فرنسيين؟ أو لماذا بدأ آباؤكم في التحدث بالفرنسية، فستدرك الحقيقة على الفور".
وانتقد نوح خطاب السفير، مذكِّراً إياه بواقعة إنقاذ إفريقي لطفل من أعلى أحد المباني، بأن فرنسا أعطته الجنسية الفرنسية؛ "لأنه أنقذ الطفل".
وتساءل نوح: "هل لو سقط منه الطفل، كنتم ستقولون الإفريقي الذي أسقط الطفل؟"، وتابع بأن خطاب المتطرفين الفرنسيَّ يعتمد تماماً على الإشارة إلى لون البشرة، و"كثير من النازيين الفرنسيين يقومون بمهاجمة لاعبي المنتخب من السود، مطالبين إياهم بالعودة إلى بلادهم".
الفيديو :