تركيا و قطر : يفاوضان من أجل خروج أمن للغنوشي من البلاد |
خلف التصريحات القطرية و التركية حول تفعيل الفصل 80 تجري مفاوضات وراء الكواليس لانقاذ حليفهم اخر معاقل الاخوان في العالم العربي والإسلامي.
كانت ليلة تصارعت فيها أجهزة الاستخبارات وراقبت عن كثب وقرب استعدادا لكل السيناريوهات المحتملة فبعد فشل الغنوشي في استنساخ التجربة التركية بشن هجوم مضاد حيث حاول دفع المشيشي لاعتقال الرئيس و جنرالات الجيش في الوقت الذي ينزل فيه انصار النهضة بكل ثقلهم مدعومين بالقوات الأمنية لإنهاء حالة الاحتجاج في الشارع لكن وحدة القوات المسلحة حالت دون ذلك
امام المازق تدخلت تركيا وقطر لتأمين خروج أمن للغنوشي و عائلته إلى وجهة اولية وهي ماليزيا قصد التداوي وقد اشار موقع ميدل إيست اي المقرب من المخابرات البريطانية إلى تعثر المفاوضات امام تعنت رئيس الجمهورية الذي اعتبر انه قام بتصحيح المسار وانقاذ البلاد ولا نية له في التشفي أو تدشين عهد من الظلم وان حجر السفر المؤقت يستهدف تمكين القضاء من العمل وهو إجراء مؤقت وما لم تتعلق بالغنوشي شبهات فساد فان حرية التنقل حق مكفول ولن يتورط الرئيس في نفي أشخاص لمجرد الخلاف السياسي اضافة الى ان نص الدستور يمنع ذلك صراحة وهذا ما يفسر عدم صدور بلاغ توضحي لفحوى المكالمات المتكررة بين أمير قطر وقيس سعيد وتم الإكتفاء بالشكليات
كما أكد أكرم خزام عبر صفحته السعي المحموم لقطر وتركيا لاخراج الغنوشي من البلاد مما يثير الكثير من التساؤلات والشك
ورغم تقديم بعض وعود المساعدات الاقتصادية فان قيس سعيد أصر على عارية القضاء وانه لن يتستر على فاسد مهما كانت العروض وكذلك لن يزج ببريئ السجن مهما كانت الخصوم.