تونس دخلت في الموجة الرابعة لانتشار فيروس كورونا |
أكّد أمان الله مسعدي، عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا اليوم الاثنين 07 جوان 2021، في تصريح لإذاعة "شمس اف ام" ، أن الوضع الوبائي الحالّي أليم في أكثر من ولاية، مشيرا الى أن الارتفاع في عدد الحالات والوفايات ليس مفاجئا بل حذّرت منه اللجنة العلمية لاسابيع قبل حدوثه ودعينا الى الوقاية خوفا من انهيار المنظومة الصحية، كاشفا أنّ الموجة الرابعة انطلقت بعد الانفلات الذي حدث في عطلة عيد الفطر والارتفاع الذي نشهه اليوم مردّه عدوى حدثت في تلك الفترة وبدأت أعراضها تظهر بعد أسبوعين.
"انطلقت رسميا الموجة الرابعة في تونس، تطور عدد المرضى الذي يقع ايوائهم في المؤسسات الصحية تجاوز الألفين. الخطر يمكن أن يتضاعف، الاطار الطبي والشبه الطبي منهك تماما جسديا ونفسيا، السيناريو الاسوأ ممكن هذه الصائفة، قدرنا ليس أن نعيش هذه الوضعيّة..." علّق عضو اللجنة، محذّرا من حالة الاستخفاف واللامبالاة.
وصف المسعدي الوضع في القيروان بالخطير جدا، حيث وصلت نسبة التحاليل الايجابية الى 60 بالمائة مشيرا الى أن نسبة التسجيل للتلقيح في القيروان ضعيفة جدا وداعيا وزارة الصحة والمجتمع المدني والسلط المحلية الى تكثيف التسجيل في القيروان والذهاب للمواطنين لأن الطريقة الوحيدة للتغلب على الخطر هو التلقيح الذي سيمكن من تجاوز الحالات الخطيرة لتكون الاصابات أخّف ولا تستوجب الرعاية الطبية في المستشفى والانعاش.
لنشر في هذه الاطار الى أن القيروان مصنفة منطقة حمراء، وقد أُعلن فيها الحجر الموجه واغلاق المقاهي والمساجد ومنع التجمعات وحظر الجولان الليلي.
وتابع الدكتور المسعدي، أنّ ملايين الجرعات ستصل لتونس في الأيام القادمة ويوجد أكثر من 70 مركز تلقيح لكن التسجيل للتلقيح يبقى ضعيفا. وواصل الطبيب أنّه يوجد تخوف من انتشار السلالة الجنوب الافريقية وتم تكثيف التحاليل في المعابر، مشيرا الى أن تفشي العديد من السلالات في تونس قد يعرضنا لخلق سلالة متحورة جديدة صعبة تكون أكثر خطرا من سابقاتها.