أزمة في الكرة الأوروبية بسبب إعلان مسابقة دوري السوبر الأوروبي Super League Europe ... |
أعلن 12 ناد أوروبيا من أكبر الأندية في القارة، مساء الأحد 18 أفريل، عن تأسيس بطولة دوري السوبر الأوروبي بقيادة ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز.
وتهدف هذه البطولة الانفصالية الموازية إلى منافسة المسابقة القارية الأقوى في كرة القدم “دوري أبطال أوروبا”.
إطلاق دوري السوبر الأوروبي جاء رغم تهديدات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي لم يوافق على إنشاء البطولة وتوعّد الفرق التي تتبنّاها بعقوبات قاسية.
وقال الاتحاد الأوروبي الويفا في بيانه، الأحد 18 أفريل، إن كل فريق يشارك في مسابقة دوري السوبر الأوروبي سيُحرم من لعب بقية المسابقات في القارة وقد يُمنع لاعبوه من تمثيل منتخباتهم مستقبلاً.
بدوره عبّر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عن رفضه لإقامة مسابقة موازية خارج إشراف الهياكل الرسمية.
كما لاقت البطولة الجديدة معارضة شديدة من الاتحادات الوطنية لكرة القدم في أوروبا على غرار إنجلترا وفرنسا وألمانيا.
وتعهّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتصدي لدوري السوبر الأوروبي.
تتعرّض المسابقة المتمرّدة إلى انتقادات لاذعة على مستوى الصحافة العالمية ونقّاد كرة القدم، بسبب الأضرار التي ستلحقها باللعبة، حيث ستقتل مبدأ المنافسة والتشويق وستحصر التنافس بين الأندية الكبرى وتحرم بقية الفرق من لعب حظوظها والطموح إلى التميّز.
وقال المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغيسون إن هذه المسابقة ستؤدي إلى تراجع كرة القدم 70 سنة إلى الوراء.
ويأتي توزيع الفرق التي تبنّت تأسيس دوري السوبر الأوروبي كالآتي:
ريال مدريد وبرشلونة وأتليتيكو مدريد من إسبانيا
ليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال وتوتنهام من إنجلترا
ميلان وجوفنتس وإنتر ميلانو من إيطاليا,
وستحصل الأندية المؤسّسة على 3.5 مليار دولار لتدعيم قدراتها في الاستثمار ومجابهة تأثيرات فيروس كورونا اقتصاديًا.
للإشارة، وُلدت هذه الفكرة منذ الصيف الماضي وكان ريال مدريد واليوفي أول الأندية المشجّعة على المشروع.
ومن المنتظر أن تلتحق أندية أوروبية كبرى أخرى بالبطولة، على أن يصل عددها إلى 20 فريقًا من أجل انطلاقها في أقرب الآجال.
وقد تتسبّب البطولة المستحدثة في أزمة على مستوى اللعبة في القارة الأوروبية وقد تنتهي إلى قتل تجربة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.